کد مطلب:90794 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:113

کتاب له علیه السلام (64)-إِلی زیاد بن أبیه و قد بلغه أن معاو















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی زِیَادِ بْنِ أَبیهِ.

سَلاَمٌ عَلَیْكَ.

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنّی قَدْ وَلَّیْتُكَ مَا وَلَّیْتُكَ وَ أَنَا أَرَاكَ لِذَلِكَ أَهْلاً، وَ إِنَّكَ لَنْ تَضْبِطَ مَا أَنْتَ فیهِ إِلاَّ بِالصَّبْرِ.

[صفحه 856]

فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَ تَوَكَّلْ عَلَیْهِ[1].

وَ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ مُعَاوِیَةَ كَتَبَ إِلَیْكَ یَسْتَزِلُّ لُبَّكَ، وَ یَسْتَفِلُّ غَرْبَكَ.

فَاحْذَرْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ الشَّیْطَانُ الرَّجیمُ[2]، یَأتِی الْمَرْءَ الْمُؤْمِنَ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ، وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ یَمینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ، لِیَقْتَحِمَ غَفْلَتَهُ، وَ یَسْتَلِبَ غِرَّتَهُ. فَاحْذَرْ، ثُمَّ احْذَرْ، ثُمَّ احْذَرْ[3].

وَ إِنَّهُ[4] قَدْ كَانَ مِنْ أَبی سُفْیَانَ فی زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلْتَةٌ مِنْ حَدیثِ النَّفْسِ، وَ نَزْغَةٌ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّیْطَانِ، لاَ یَثْبُتُ بِهَا نَسَبٌ، وَ لاَ یُسْتَحَقُّ بِهَا إِرْثٌ، وَ الْمُتَعَلِّقُ بِهَا كَالْوَاغِلِ الْمُدَفَّعِ، وَ النَّوْطِ الْمُذَبْذَبِ. وَ السَّلاَمُ[5].

فلما قرأ زیاد الكتاب قال: شهد بها و رب الكعبة.

و لم تزل فی نفسه حتی ادّعاه معاویة.


صفحه 856.








    1. ورد فی عیون الأخبار ج 1 ص 15. و الفتوح ج 4 ص 299. و الكامل ج 3 ص 301. و شرح ابن أبی الحدید ج 16 ص 382.

      و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 590. و نهج السعادة ج 5 ص 355.

    2. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 16 ص 382. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 590. و نهج السعادة ج 5 ص 355.
    3. ورد فی الكامل ج 3 ص 301. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 590. و نهج السعادة ج 5 ص 356.
    4. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 16 ص 382. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 590. و نهج السعادة ج 5 ص 355.
    5. ورد فی المصادر السابقة.